mercredi 23 mars 2016

صفقات تطبخ في الخفاء بين مسؤولين و سماسرة في غفلة من الرياحي


كنّا على يقين انّ النادي الافريقي لن يذهب بعيدا في مسابقة أمجد الكؤوس القارّية بعد ان ظهر زملاء وسام يحيى بوجه شاحب في البطولة المحلية.. كنّا متأكدين بأنّ هذا الموسم سيكون الأتعس في نادي باب الجديد، لسبب بسيط وهو انّ «القلوب خايبة» في النادي الافريقي والجميع يتصارع و«يتلاكم» في الكواليس من أجل الفوز بـ«بطولة استعراض العضلات والتكمبين» على حساب مصالح هذا النادي الكبير والعريق والذي لم يبق منه ـ وللأسف ـ الاّ الاسم وجماهيره الوفية نعم، فالتسريبات التي وصلتنا في «أخبار الجمهورية» يؤكّد اصحابها انّ الافريقي كان مآله الفشل في «الشامبيونزليغ»، لأنّ اللاعبين من طينة لطفي المحايصي وعادل السليمي وبقية اصحاب «القرينتا» لم يعد لهم اثر في حديقة منير القبايلي التي اصبحت مرتعا لأشباه لاعبين اختصّوا في ابتزاز الجمعية في جرايات منتفخة والاكتفاء بتسجيل الحضور في المواعيد الحاسمة، لهذا من الطبيعي ان تغرق السفينة في البطولة المحلية ويفشل الفريق في تجاوز عقبة مولدية بجاية الجزائري ويظهر «نجوم الورق» بمردود متواضع جدا، الشيء الذي جعلنا نخال ان زملاء صابر خليفة كانوا بصدد خوض مباراة ودّية لا علاقة لها بمسابقة رابطة ابطال افريقيا.
هيئة «لا تبلّ لا تعلّ»
ما قلناه عن هؤلاء اللاعبين الأنانيين الذين لا يستحقّ جلّهم ارتداء القميص الأحمر والأبيض، ينطبق ايضا على هيئة مديرة تتكوّن من نفرين هما رئيس الجمعية المسقيل سليم الرياحي والكاتب العام مجدي الخليفي، اما البقية فانهم «داخلين في الرّبح..خارجين من الخسارة» ولايستطعيون رفع رؤوسهم امام «سيادة الرئيس» وشعارهم دائما «وي وي».. حتى ولو كانت سياسة «عرفهم» ستقود الافريقي الى الرابطة الثانية...
من جهة أخرى، فانّ الأنباء المتأتية من الحديقة (أ) تؤكد ان الافريقي مازال سيعاني من الخيبات و«الهزّان والنفضان» لأنّ جل مسؤوليه اختصّوا في سياسة «الضرب تحت الحزام» و«ضربان راس براس» وزرع الفتنة في ما بينهم من أجل الوصول الى قلب سليم الرياحي والإنفراد به لغايات، قطعا لا يأتيها الا «الوسواس الخنّاس».. فهذا يتحدّث عن «حزب» أسامة السلامي المتهم برفع شعار «قلّي انت معايا والاّ ضدّي» والمتهم أيضا بالوقوف وراء ابعاد كل من لا يساوره في أهوائه الشخصيّة، باعتباره فاعلا في ادارة «اللاك».. والآخر يتكلم عن «كلون» رشيد الزمرلي، وذلك يتهم «الساعد الأيمن» للرئيس ونعني به معز المزالي المتهم ـ وفق مصادرنا ـ بالوقوف وراء اقصاء بعض الأسماء على غرار منتصر الوحيشي (سابقا) وخليل محجوب الذي تمّ دفعه للابتعاد منذ اسابيع قليلة لانه «ارتكب جرما» بتطهير الحديقة من المتمعّشين؟!.
هذا فضلا عن خالد الفيتوري الذي كان «صدا منيعا» في الأمور «اللوجيستية» لكن البرناسة تقلقوا من وجوده فكادوا له المكائد ونجحوا في إقصائه حتى يخلو لهم الجو ليعيثو في الافريقي فسادا..
«سمسرة وتبزنيس»!
في سياق الحديث عن الضرر الذي لحق الافريقي من جراء تصرّفات اصحاب «القلوب الخايبة» نشير الى وجود فئة تتكون من بعض المسيّرين وبعض الأحباء الفاعلين، كرّسوا «آلسمسرة» و«التبزنيس» في النادي الافريقي، على غرار ما حصل في رحلة الفريق الي الكوت دي وفوار لمواجهة فريق «تاندا» في اطار مباراة العودة لحساب الدور الأول من مسابقة رابطة ابطال افريقيا، حيث بلغنا ان احدهم «سمسر» في «تذاكر السفر واستفاد بمبلغ في حدود 15 الف دينار، مثلما جنى احد افراد «عصابة الظل» ما يقارب 30 مليونا من صفقة اللاعب بسام الصرارفي، هذا علاوة عن ممارسات اخرى طبخت على نار هادئة في غياب رئيس الجمعية الذي كان منشغلا بعمله السياسي وأعماله الخاصّة خارج الحدود، ومن ثمّة استغلّ هؤلاء الذين يتظاهرون بحبّهم للافريقي الفرصة لكي يرصّوا أرصدتهم البنكية. 
هذه مشطرة مما يحصل في كواليس نادي باب الجديد في غياب مسؤولين «دمادم» ولاعبين «رجال» والأكيد انّ ما خفي كان أعظم..
فما رأي اصحاب «القلوب الخايبة»؟
الصحبي بكار

مواضيع ذات صلة

صفقات تطبخ في الخفاء بين مسؤولين و سماسرة في غفلة من الرياحي
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة