dimanche 27 mars 2016

بين السلة وكرة القدم في الإفريقي: فرع يعيش بهمة الرجال.. وآخر لا يعرف إلا الفشل والمطالبة بالأموال



لم يمر الفوز الباهر الذي حققه لاعبو كرة السلة بالنادي الإفريقي على الاتحاد الرياضي المنستيري بعاصمة الرباط مرور الكرام خصوصا أن نادي باب الجديد عاد من بعيد وحقق تأهلا مذهلا إلى سوبر بلاي أوف البطولة الذي سيجمعه بالنجم الرياضي الساحلي..
الإفريقي كان منهزما بفارق 4 نقاط قبل 4 ثواني من نهاية المقابلة فحول هزيمته إلى تعادل قبل أن يحرز الفوز ليؤكد من جديد أنه يملك مجموعة محترمة للغاية إن لم تكن الأفضل في تونس للموسم الثالث على التوالي..
جمهور الأحمر والأبيض أمطر زملاء "جارد شو" ثناء ليس على الانتصار الذي عادوا به من المنستير ولكن من أجل دروس "القرينتا" والرجولة وحب المريول فيما انحرط البعض في مقارنة لاعبي كرة السلة بنظرائهم في كرة القدم حتى أن أحدهم قال مناجيا ربه "اللهم "بسكت" لاعبي كرة القدم" أي امنحهم رجولة لاعبي كرة السلة..
وفي الحقيقة يمكن التأكيد أن سياسة رئيس النادي سليم الرياحي الخاصة بفرع كرة السلة كانت خاطئة للغاية منذ الصائفة فالرجل قرر بين عشية وضحاها النزول بميزانية الفرع إلى النصف فغادر نعيم ضيف الله إلى المنستير وعاد حمودي حديدان إلى المغرب قبل أن يتأخر صرف الأجور على مراحل بشكل كبير إلا أن لاعبي كرة السلة ظلوا محافظين على مستواهم رغم بعض العثرات العابرة والتي لم تؤثر على مسيرة النادي..
ولعل ما لا يعلمه الكثيرون أن لاعبي كرة السلة لم يحصلوا على أجورهم منذ ثلاثة أشهر ولكنهم مع ذلك صامدون بل وكأنهم مدينون للنادي وليس العكس وهو ما يحسب لهم ولرئيس الفرع سامي الشرقي الشخصية التي وفرت الاستقرار لهذا الفرع كما كان الشأن مع صديقه نور الملياني في الموسمين الماضيين..
الطريف أن لاعبي كرة السلة ورغم نتائجهم و"رجولتهم" لم يطالبوا بالمال في وقت لا يجد فيه لاعبو كرة القدم الذين يحتلون المرتبة العاشرة بين صغار القوم أي حرج في المطالبة ليس فقط بالأجور بل أيضا بمنح الإنتاج وكأن لهم إنتاجا يستحق أن يثابوا عليه وقد يكون عدم انتصارهم في أية مقابلة خارج ملعبهم أو عدم تحقيقهم لفوزين متتاليين في البطولة وانسحابهم من المراهنة عليها وخروجهم من دوري أبطال إفريقيا نتائج تستوجب من رئيس النادي أن يمنحهم الأموال من أجلها..
وفي الحقيقة يمكن التأكيد أن لاعبي كرة القدم بالنادي الإفريقي أو على الأقل الأغلبية هم أجراء يأتون إلى الحديقة وإلى الملاعب للتدرب وتسجيل الحضور والمطالبة بالأجور أما الشعور بالانتماء والرجولة والدفاع عن الألوان فهي آخر الاهتمامات وهو ما جعل الكثيرين من أحباء النادي ينخرطون في مقارنات بينهم وبين لاعبي كرة السلة وكرة اليد الذين يذودون عن الفريق وعن شرفهم الكروي رغم أن ما يحصلون عليه لا يساوي مقابل ما يغنمه أشباه اللاعبين في كرة القدم.

مواضيع ذات صلة

بين السلة وكرة القدم في الإفريقي: فرع يعيش بهمة الرجال.. وآخر لا يعرف إلا الفشل والمطالبة بالأموال
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة