vendredi 25 mars 2016

السلامي فشل عن جدارة و مسؤول ورط الرياحي مع السماسرة


 يكتبها: عبد الوهاب الحاج علي-
يبدو أن الوضع في النادي الإفريقي في طريقه إلى الاستقرار خاصة أن المدرب «رود كرول» قد منح اللاعبين راحة بثلاثة أيام بعد العودة من الجزائر حتى لا يزداد الاحتقان بين الجماهير وتزداد العلاقة بينهم وبين الأحباء توترا بالإضافة إلى تجنيبهم الضغط في مثل هذه الظروف على اعتبار أن الفريق ينتظره لقاء «دربي» قد يكون المنعرج في علاقة «كرول» بالحديقة «أ» وبعديد العناصر خاصة المنتدبين وبعض العناصر الأخرى..
والمؤكد ـ حسب آخر المعلومات ـ أن اللاعبين اختاروا تقضية الراحة بعيدا عن الأنظار لتفادي الغضب واستياء الأحباء منهم كلما ظهروا في الأماكن العامة..
في مقابل ذلك.. اختار سليم الرياحي الصمت بعد أن أعلن ـ نيابة عنه ـ مجدي الخليفي خبر تلويحه بالانسحاب وذلك حتى يراجع حساباته ويتخذ قرارات جريئة يفترض عليه اتخاذها منذ فترة ولعل أبرزها كنس عديد الشوائب والطفيليين في « الحديقة أ» والذين كلما أحاطوا به إلا وعملوا ضده من أجل تأمين مصالحهم، فقد تفطن سليم الرياحي إلى أن أحد مستشاريه (برتبة «شاوش» في عمله الأصلي ومتطفل على قطاع معروف) لطالما عمل في الخفاء ضده وفتح أبواب سليم الرياحي للسماسرة لتمكينهم من صفقات هامة (والعوائد تقتسم).. كما أنه يعمل ضده حاليا باعتباره في نصرة عضو جامعي علاقته متوترة بالإفريقي وكذلك يعمل مع مسؤولين في فرق منافسة للإفريقي...
بالإضافة إلى مراجعة الحسابات بخصوص بعض المحيطين فقد اصبح سليم الرياحي على قناعة بأن الإفريقي لم يعد يتسع لتوزغار والنويوي والميكاري وناطر وبلعيد.. وأن هؤلاء خاصة توسط في قدومهم للإفريقي سماسرة ظلوا يمثلون عبئا ثقيلا على القلعة الحمراء والبيضاء بسبب جشعهم وطمعهم بالإضافة إلى أن أسامة السلامي قد يكون من أبرز المبعدين بعد أن فشل في مهمته كمدير رياضي وعرف معه الإفريقي أسوأ فتراته.. إذ أصبح سليم الرياحي على قناعة بأنه مطالب باستشارة من لا ناقة ولا جمل له في النادي الإفريقي، أي من ليس له مصلحة خاصة أو شخصية وخاصة أولئك الذين يوجدون خارج الهيئة لكن لديهم أفكار ونصائحهم نابعة من باب المعرفة بمسائل كرة القدم والانتدابات والمنتدبين وقد بدأ رئيس النادي الإفريقي يتفطن إلى أن بعض هذه الأطراف قد قدمت له النصح سابقا ولم يأخذ برأيها ثم تبين أن رأيها صواب لذلك قد يفكر في العودة إليهم ليستأنس بآرائهم وأفكارهم...
كما أصبح سليم الرياحي على قناعة بأن خبر تلويحه بالانسحاب قد استحسنته بعض الأطراف لأن لها مصلحة في ذلك أو لغاية في نفس يعقوب، لكن فئة أخرى في أندية منافسة هللت وكبرت لهذا القرار (إن لم نقل إن بعضها قد دفع بطريقة أو بأخرى نحو هذا الاتجاه)، إذ بصرف النظر عن التصريحات غير المتزنة لسليم الرياحي فإنه لا أحد ينكر بأنه أشعل سوق الانتدابات.. وكان سببا في المنافسات والمضاربات في «الميركاتو» على مستوى جميع الاختصاصات أي ليس كرة القدم فقط، بل كرة اليد والسلة...
أما الأهم من كل شيء على الرياحي أن يعترف بأن ما تعلمه من تسيير يعتبر قطرة في بحر وعليه الانصات للآخرين والتعلم من الخيبات خاصة لأنه كلما عرف شيئا إلا وغابت عنه أشياء عديدة فضلا عن أن تسيير ناد كبير لا يكون بمثل هذه الطريقة.. والتلويح في كل مرة بالانسحاب ثم العودة بالقول، لن أتخلى عن الإفريقي لم يعد يؤتي أكله وعليه تغيير طريقة امتصاص الغضب بالتسيير المحكم والتأني وترجيح العقل والتريث عند اتخاذ القرارات لأن الإفريقي أكبر من الجميع ورئاسة سليم الرياحي ليست منة منه أو تنازلا من حضرته بل شرفا لكل مسؤول مهما علا شأنه دخول مكاتب "الحديقة أ".

مواضيع ذات صلة

السلامي فشل عن جدارة و مسؤول ورط الرياحي مع السماسرة
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة