samedi 26 mars 2016

الرياحي يبحث عن «الشرعية الانتخابيّة» بعد أن خسر «الشرعيّة الرياضية»!!




ينوي الدعوة إلى جلسة عامة قريبا

الرياحي يبحث عن «الشرعية الانتخابيّة» بعد أن خسر «الشرعيّة الرياضية»!!


غادر رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي تونس يوم الخميس كما جرت العادة بما أن سفراته دائما كانت كثيرة لأسباب مختلفة (العائلية منها والمهنيّة أساسا) وسفره هذا المرّة جاء في ظرف صعب يمرّ به الفريق نتيجة استراتيجيّة الرئيس الحالي التي جعلت الغموض يسيطر على الوضع العام.
ولا أحد الان يمكنه أن ينكر الدور الإيجابي الذي لعبه الرئيس سليم الرياحي في نجاح الإفريقي في الحصول على اللقب الموسم الماضي وفي استعادة الفريق لاعتباره بعد سنوات عانى خلالها من عديد المشاكل ولا أحد يمكنه الان أن ينكر ان الإفريقي خلال بداية الموسم الماضي وصل درجة عالية من التنظيم التي جعلت منه الفريق الذي يريد الجميع اللعب له.
وفي المقابل فإن الرياحي نفسه لا يمكنه أن ينكر اليوم الدور السلبي الذي لعبه في تردي نتائج الإفريقي نتيجة سياسته الخاطئة التي عقدّت الوضع كثيرا وجعلت الفريق يدخل متاهة لن يكون الخروج منها صعبا بعد دخول عديد الأطراف في الخلاف الدائر حاليا بين أبناء الدار.
ومن المفترض أن يدعو سليم الرياحي قريبا إلى جلسة عامة انتخابيّة بعد أن تراجع عن عقد الجلسة التي دعا إليها في فيفري الماضي دون أن يقدّم أسبابا للتأجيل أو تحديد موعد جديد.
شرعيّة جديدة
سعي الرياحي إلى عقد جلسة عامة انتخابيّة مردّه الأساسي هو أنّه يريد أن يضع الجميع أمام مسؤوليّاتهم وخاصة منتقديه فالرياحي لن يدعو إلى جلسة عامة إلا عندما يوقن بأنّه لن يكون هناك مرشّح للانتخابات وهو أمر طبيعي بما أنّه في هذه الحالة قد يخسر رئاسة الإفريقي ولا نعتقد أن الرياحي أصبح الان يتخيّل نفسه خارج المنظومة الرياضيّة.
وطبعا فإن الرياحي يعوّل على ارتفاع نفقات الفريق وحجم الديون الحالية لإبعاد كل من يفكّر في تعويضه أو منافسته ذلك أن انتفاخ الجرايات وعدم حصول اللاعبين على مستحقّاتهم الماليّة منذ فترة غير قصيرة سيربك كل شخص يتقدّم لخلافة الرياحي وبالتالي فإنه سيضمن المحافظة على كرسيّه ولكن في هذه الحالة لا أحد سينتقده طالما وأن الحلّ البديل مفقود وهو الحلّ الوحيد.
ورغم أن هناك من الأسماء من يفكّر بالترشّح إلى الانتخابات إلا أننا لا نعتقد أن الأمر سيتجاوز حدود التفكير لأن الوضع العام سيجعل كل من يرغب بقيادة الإفريقي يفكّر مائة مرّة قبل كشف النوايا.
سيناريو جديد
عادة «المحامون» إلى الظهور من جديد فهم يستغلّون فترات ضعف الإفريقي من أجل فرض أنفسهم في المشهد الرياضي وهو ما يعيد إلى الأذهان ما عاشه الفريق خلال فترة العتروس التي سيطر عليها المحامون من خلال مجموعة من المواقف والقرارات والتدخّل المتواصل في سير نشاط الفريق.
وهذه المرّة أصدر المحامون بلاغا يطالبون فيه بمجموعة من النقاط ولكن فاتهم أن الشخص الذين ينتقدونه الان هو الذي قاد الإفريقي الموسم الماضي إلى البطولة ومن باب العدالة أن يشكر عندما ينجح وأن ينقد عندما يفشل ولكن المحامين لا ينظرون إلا إلى النصف الفارغ من الكأس.
لقاء ودّي
سيجري الإفريقي غدا لقاء وديا ضد نادي حمّام الأنف ولم يحسم إلى حدود صباح أمس البرنامج الخاص بلقاء الدربي وخاصة مكان التربّص المغلق الذي قد يدور في مدينة سوسة إن تقرّر إقامة جلسة عامة.

مواضيع ذات صلة

الرياحي يبحث عن «الشرعية الانتخابيّة» بعد أن خسر «الشرعيّة الرياضية»!!
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة