تعيش كرة القدم التونسية على وقع ظاهرة جديدة تتمثل في تمويل رؤساء جمعيات كبرى لجمعيات صغرى بداعي مساعدتها على تجاوز مصاعبها المادية.
و برزت هاته الظاهرة في الموسم قبل الفارط حين قام رئيس النادي الإفريقي، سليم الرياحي، بمساعدة أولمبيك الكاف ماديا.
و تجددت خلال الموسم الحالي من خلال قيام رئيس الترجي الرياضي التونسي، حمدي المدب، بتقديم مساعدات لأولمبيك سيدي بوزيد فضلا على تكفله بخلاص المدرب الجديد حسان القابسي.
من ناحيته، قام رئيس النادي الرياضي الصفاقسي، لطفي عبد الناظر، بتقديم مساعدة مادية للملعب القابسي لكي يتمكن الفريق من كراء طائرة خاصة للتحول إلى زامبيا أين سيلاقي زاناكو، لحساب الدور الثاني من كأس الكونفدرالية أورنج.
و في الحقيقة، تطرح هاته الظاهرة تساؤلات كبيرة في خصوص مصداقية كرة القدم التونسية باعتبار وجود إمكانية كبيرة لحصول تخاذل و تساهل في اللقاءات المباشرة بين هاته الفرق.
و لا يعرف هل ستتحمل الهياكل الرياضية المشرفة على كرة القدم التونسية مسئولياتها و تتخذ القرارات الحازمة للقضاء على هاته الظاهرة، أم ستواصل في نقس السلبية التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على مصداقية اللعبة.
و في هذا الإطار، يجدر التنويه بالتجربة الجزائرية التي تمنع على رؤساء النوادي في البطولات المحترفة تمويل أندية الأخرى بداعي مساعدتها ماديا
هذه الفرق التي يمولها المدب و الرياحي
4/
5
Oleh
Unknown