كل من تابع حصة تمارين النادي الإفريقي ليوم أمس أو قلّب صورها وشاهد مقاطع الفيديو سواء تلك التي أنتجها "فورومات وصفحات الفايسبوك" التابعة للفريق أو وسائل الإعلام خرج بقناعة ستظل راسخة لدى كل من خبر ما معنى الانتماء إلى ناد كبير وهي أن للإفريقي شعب لا يتأخر عنه مهما تردت به النهايات..
حصة الأمس تركت مرارة لدى الكثيرين من زاويتين مختلفتين الأولى تتعلق بالجمهور والثانية تهم مسؤولي النادي وأعضاء هيئة سليم الرياحي وربما الرياحي نفسه..
أما في ما يتعلق بالجمهور فإن الوضعية الحالية للنادي لا تليق بفريق يملك كل تلك القاعدة الجماهيرية.. وفاء أنصار الإفريقي حمل الكثير منهم للتحول إلى الملعب الفرعي برادس بدافع واحد هو الوقوف إلى جانب اللاعبين والإطار الفني ومنحهم شحنا معنويا يلوح ضروريا قبل موقعة الأجوار..
الأحباء نابوا عن المسؤولين الذين تخلفوا بالجملة عن التمارين فكان حضورهم محفزا للاعبين وخلق أجواء حميمية بينهم ما أعطى للحصة التدريبية ليوم أمس رونقا خاصا وحتى اختلاط اللاعبين بالجماهير في نهايتها لم يخرج عن هذا الإطار بل أنه كان رسالة معبرة عن دعم كبير وشحذ أزر..
وفي خصوص المسؤولين الذين لم يحضر منهم إلا محمد رشيد الزمرلي ومكرم العبروقي فقد برهنوا مرة أخرى أنهم ليسوا في حجم الإفريقي وأن رحيلهم سيسعد شعبه كثيرا بل أنه خطأ يفترض أن يصححه التاريخ..
وفي الحقيقة فإن حضور رشيد الزمرلي ومكرم العبروقي لكافة الحصص التدريبية الأخيرة هو أمر عادي ومنتظر ولا يفاجئ أحدا بما أن لكل منهما تاريخا في النادي "كمحبين" عاشا الفيراج قبل الانضمام إلى الهيئة..
ما حدث أمس تكرر كثيرا هذا الموسم فكل الحصص التدريبية دارت دون حضور المسؤولين بما في ذلك تدريبات دربي الذهاب ومواجهتي النجم الساحلي ومباراة النادي الصفاقسي وبالتالي من الطبيعي أن يتأثر اللاعبون وأن يغيب الانضباط والحماسة..
ومن يتابع تدريبات منافس الإفريقي في دربي العاصمة الترجي الرياضي يلاحظ التفاف أسرة الفريق وحضور حمدي المدب ورياض بنور وأغلب مسييري النادي لإيمانهم أن مثل هذه المباريات تتطلب استعدادات خاصة..
ودون السقوط في المقارنات فإن عدة مواعيد أثبتت في وقت سابق فشل زمرة المسؤولين الذين أتى بهم الرياحي وها أن الفريق يصارع في المراكز الأخيرة رغم أنه "صاحب البارة" الأعلى؟
على كل سيكون دربي العاصمة حاسما ليس بشأن وضعية الفريق في البطولة وإنما بخصوص مسؤولي الفشل وقلة الانتماء من الذين إذا احتجتهم كانوا فاشلين وغير قادرين على العطاء بقدر نجاحهم في "شوي السمك" أو أداء أغنية "انت معلم".. وذاك موضوع آخر..
الجمهور يصنع الأمل في غياب مسؤولي الفشل
4/
5
Oleh
Unknown