لم يرافق النجاح لاعبا في صفوف النادي الإفريقي خلال مقابلات الدربي مثل النجاح الذي عرفه زهيّر الذوّادي الذي يمكن تصنيفه بأنّه أحد نجوم الدربي على مرّ السنوات وسجّل الذوّادي خلال عديد المقابلات وآخرها تسجيله لهدفين في مرمى وسيم نوارة خلال الموسم قبل الماضي وهو آخر لاعب تونسي سجّل هدفين خلال مقابلة دربي. الذوّادي بدوره غاب عن دربي الموسم الماضي خلال مرحلة الإيّاب بسبب العقوبة التي تعرّض لها ولكنّه شهد عديد الدربيّات التاريخيّة.
ماهي ذكرياتك عن أوَّل دربي في مسيرتك؟
خلال المقابلة الأولى في موسم 2005ـ2006 كان موعد الدربي خلال الجولة الأولى وكانت تلك أوَّل مقابلة لي مع النادي الإفريقي غير أن المدرِّب برتران مارشان وضعني ضمن العناصر الاحتياطيّة ولم أشارك في اللقاء وخلال مقابلة الإيّاب لعبت أساسيًّا وكنت وراء طرد مراد المالكي خلال الفترة الثانية وبعد خروجي سجّل بوكونغ هدف الانتصار الذي وضع حدًّا لسنوات من الانتظار وعاد الإفريقي إلى التغلّب على الترجي الرياضي من جديد. وفي الواقع فإن ما تسمعه عن مقابلات الدربي لا يمكن أن يعادل ما يمكن أن تعيشه خلال كلّ مقابلة.
ماهي أفضل ذكرياتك عن الدربي؟
المشاركة في مقابلات الدربي لها نكهة خاصة لكل اللاعبين على حدّ سواء وقد كنت محظوظا باللعب في عديد المناسبات غير أن تسجيل هدفين خلال مقابلة واحدة أمر ممتاز للغاية ولهذا فإن دربي الموسم قبل الماضي هو الأقل بالنسبة لي باعتبار خصوصية المناسبة والتوفيق الذي كان إلى صفي خلال تلك المباراة يجعل منها حدثا مميّزا في مسيرتي خلال مقابلات الأجواء خاصة وأن المقابلة دارت في ظروف مختلفة هنالك أحداث أخرى مميّزة خلال مقابلات الدربي بلا شك ولكن أعتبر أن ذلك الموعد مختلف بكلّ المقاييس..
وماهي أسوأ ذكرياتك عن الدربي؟
خسرت بعض المقابلات ولكن هنالك بعض المقابلات التي أضعنا خلالها الانتصار والتي تَركت لدي شعورا بالمرارة وخاصة ذهاب موسم 2010ـ2011 فقد خسرنا نقطتين خلال آخر الدقائق وسجّل وليد الهيشري هدف تعادل الترجي.
المشكل أننا لعبنا بشكل جيّد وكنّا الطرف الأفضل إلى حدود الدقائق الأخيرة كما أن تقدّم الترجي في النتيجة لم يمنعنا من العودة وقلب المعطيات (الذوّادي سجّل الهدف الأول والعوّاضي سجّل الثاني) وأعتقد ان ذلك التعادل كان يعادل الهزيمة بالنظر إلى ما قدمّناه خلال تلك المقابلة من مستوى فني ممتاز.
ماهو حكمك على وضعيّة الفريقين؟
الترجي يمرّ بفترة انتعاش على مستوى النتائج ووجوده في هذا المركز يؤكد هذا الأمر وأعتقد أن الفريق يتحسّن من مقابلة إلى أخرى وهو أمر طبيعي بما أن الاستقرار من شأنه أن يخدم أي فريق خلال هذه المرحلة كما أن الترجي يعرف كيف يفو بمقابلاته ولهذا فقد نجح بالبقاء ضمن كوكبة الطليعة رغم البداية الصعبة. وبالنسبة إلى النادي الإفريقي فلازال يبحث عن ثوابته وفي كلّ مناسبة يحقق خلالها الانتصار أو يلعب بشكل جيّد إلا ويفشل خلال المقابلة الموالية وهذا هو أكبر عائق يواجهه الفريق منذ بداية الموسم فالفريق بحاجة إلى الثقة حتى يمكنه تحقيق أهدافه.
منطق أن الدربي لا منطق له هل ينسحب على مقابلة اليوم؟
هذا مؤكد التاريخ يشهد بذلك بلا شك فكم من دربي انتهى بنتيجة لا تتماشى مع وضعية الفريقين وأعتقد أن الترجي يعلم جيّدا أن فرصه في الانتصار لا تتجاوز بكثير فرص الإفريقي بالرغم من أن لديه مصادر قوّة مختلفة ولكن الإفريقي قادر على تكذيب كل التوقّعات ورغم المشاكل التي مرّ بها إلا أن ثقة اللاعبين بقدراتهم قد تساعدهم على النجاح خلال هذا الموعد.
زهير الذودي يتحدث عن الدربي
4/
5
Oleh
Unknown